الاثنين، 22 أبريل 2013

كيف تتغلّبين على تقلّبات وزنك السريعة؟



يعرّف الباحثون في "الجمعية الأميركية للتغذية" الجوع المفاجئ بأنه رغبة ملحّة في تناول الطعام خارج وقت الوجبات، وقد يُعزى إلى نقص كميّة الطعام المستهلكة في الوجبة السابقة، أو انخفاض معدّل السكر في الدم نتيجة القيام بنشاط جسدي متعب أو التعرّض إلى توتر نفسي شديد.
وتضيف دراسة نشرت مؤخراً في مجلة "بريفانشن ماغازين" Prevention Magazine أن عادة الجوع المفاجئ قد تلحق الخلل بعمل الجهاز العصبي، ما يتسبّب في مجموعة من العوارض الصحية السلبية، منها: عسر الهضم المزمن وانتفاخ في القولون والأمعاء والتهاب غشاء الأمعاء المخاطي. وتخلص إلى وجود علاقة مباشرة بين الجوع المفاجئ والتقلبات السريعة في الوزن التي تؤثّر بدورها في نسبة السكر والدهون في الجسم، وتؤدّي إلى حالات من التعب المزمن والاكتئاب واضطرابات القلب والشرايين والخلل في الهرمونات.

تطلع من الأستاذة في التغذية العلاجية سمية سليمان على أهم الحلول الغذائية والسلوكية التي تساعد في الحدّ من التعرض للجوع المفاجئ:

ثمة عادات غذائية مشابهة للجوع المفاجئ، من شأنها إعاقة عملية إنقاص الوزن، أبرزها:

- الشراهة المرضية: تتسبّب في تناول الطعام بكميات مفرطة بدون إحساس بالشهيّة أو الجوع وفي أوقات متقاربة، لا تفصل أكثر من ساعة ما بين وجبة وأخرى. تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي المتحكّم في مركز الشهية في المخ، ما يؤدّي إلى تخزين مفرط للدهون، محدثاً زيادة في الوزن.

- تناول الطعام بين الوجبات: تقضي باستهلاك كميات قليلة من الطعام بشكل متكرّر وعفوي بدون الإحساس بالجوع، ما قد يتسبّب في تحفيز البنكرياس لإفراز الانسولين الذي يعمل على سرعة هضم السكر، فيما تبقى الدهون مكدّسة بسبب بطء استخدامها في إنتاج الطاقة، ما يزيد الرغبة في تناول الطعام من جديد.

عوامل سلوكية محفّزة للشهية

وفي الموازاة، تلعب بعض العوامل السلوكية دوراً في الشهيّة، وتحفّز زيادة الوزن، أبرزها:
- الطعام العاطفي: توضح دراسة صادرة عن "منظمة الصحة العالمية" أن الإقبال على الطعام غالباً ما يكون بديلاً عن أزمة نفسية أو فقد شخص مقرّب، وأن الكثير من المرضى وخصوصاً النساء يهرب من الإحساس بالوحدة أو الكآبة أو الحزن عبر الإفراط في تناول الطعام، ما يصيب بالسمنة وما يصاحبها من أمراض مزمنة. ويُنصح في هذه الحالة بتغيير أسلوب الحياة وإدخال بعض العادات السلوكية الجديدة كالمشاركة في نشاط رياضي أو استشارة اختصاصي تغذية لإيجاد حلول تساعد في الحدّ من حالة الطعام الانفعالي.

- السيطرة على حجم الوجبة: يفيد خبراء التغذية أن تنظيم مواعيد الوجبات والحرص على تناول الفطور يحملان فائدة في ضبط أوقات بقيّة الوجبات الأخرى. ولذا، يؤيّد بعض الدراسات تعدّد الوجبات الصغيرة التي تتراوح بين 5 إلى 6 وجبات يومياً، وذلك لتكرار قيام الجسم بنفس الوظائف الحيوية بما يضمن استهلاك أكبر للسعرات الحرارية.

- إيجاد اهتمامات بديلة: تبرز في أوقات الفراغ، وتشمل القراءة أو ممارسة الرياضة أو المشاركة في الأعمال المنزلية، وهي بدائل ناجحة تصرف عن تناول الطعام، ما يقلّل من عدد السعرات الحرارية المتناولة. ويؤكد خبراء "مايو كلينيك"، في هذا الإطار، أن القراءة قبل النوم بنصف ساعة فعّالة في شغل العقل عن التفكير في تناول المزيد من الطعام، علماً أنّه تزيد الشهية في فترة قبل النوم. ويذكر خبراء الصحة في "منظمة الصحة العالمية" أن ممارسة الرياضة فعّالة في التحكم في الشهية، حيث تتطلّب شرب كميات كبيرة من السوائل في أثناء أدائها، ما يساعد على امتلاء المعدة وصرف التفكير عن تناول المزيد من الأطعمة. ويشرح باحثون أن شعور الجوع قد ينتج عن الظمأ وقلّة السوائل في الجسم، وأن الارتواء يحفّز على الشبع وعدم الرغبة في تناول الطعام.

قم بنشر الموضوع من خلال الأيقونات التاليه لتشجيعنا على الإستمرار

Share to Facebook Share to Twitter Share to MySpace Stumble It Share to Reddit Share to Delicious Share to Blogger Share to Orkut
More...




0 التعليقات:

إرسال تعليق